الرواشدة يكتب الشباب هم عماد التقدم ومستقبل الدول..!


 هل سيكون للشباب الاردني دور في العمل السياسي؟



والسبيل إلى نهضة المجتمعات، وهم العنصر الثمين الذي تمتلكه الدولة لمواجهة كافة التحديات التي تقف أمامها، وهم أداة الإصلاح والتغييرفي المجتمعات ودومًا يشكلون الرقم الأصعب في أية حرك إصلاحية، وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضاري للمجتمع، 

وللشباب تأثير كبير على السياسة، ويمتلكون القدرة على تحقيق أهدافهم في تغيير السياسات وتفعيل دورها بشكل أكبر في دولهم، والتّأثيرعلى جميع القوى السياسية، وعلى صناع القرار والمسؤولين، 

إذا ما استغلوا إمكاناتهم في سبيل ذلك....


وفي بلد مثل الاردن تشكل فئة الشباب نسبة عالية من الهرم السكاني فيه، حيث يقدر عدد سكان الاردن بنحو 10,5 مليون نسمة 70% منالشباب، وعلى الرغم من هذه النسبة الكبيرة لفئة الشباب في المجتمع، فإن دورهم السياسي في الاردن يكاد يكون معدومًا، لاسيما أنالنخبة السياسية 

 أثبتت فشلها في بناء الاردن ...


وبرأيي من أهم العوامل التي أدت إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية في الاردن:


1- تردي الأوضاع الإقتصادية  وارتفاع نسب البطالة، حيث أصبح هم الشباب الأول البحث عن فرصة عمل للحصول على مستوى معيشي ملائم...


2- ضعف الوعي السياسي والاجتماعي وغياب التنشئة الاجتماعية السليمة التى تحث الشباب على المشاركة الإيجابية، وخوف معظم الأُسرمن السياسة ومعارضتها لاهتمام الأبناء بالسياسة، ولأي شكل من أشكال المشاركة السياسية...


3- تعرض الكثير من الشباب إلى التوقيف او الاعتقال نتيجة لنشاطهم السياسي.


4- عدم وجود أحزاب أو تجمعات سياسية للشباب، حيث يسيطر كبار السن على الأحزاب والمؤسسات المهمة، وعدم إتاحة الفرصة للشبابللمشاركة الفعالة داخلها مما أعطى شعورًا بالإحباط.


5- افتقار القواعد الديمقراطية السليمة فى تشكيل وإدارة الأحزاب، والمنظمات، والاتحادات الطلابية فى المدارس والجامعات؛ مما لا يتيحللنشء الجديد، والشباب، فرصة التدريب السياسى والتنشئة السياسية الفعالة.


عوامل تتعلق بالثقافة الشبابية بفقدان الثقة فى أهمية المشاركة السياسية للفرد والمجتمع

وهناك شعور بعدم جدية الإصلاح السياسى ونزاهة الانتخابات وجدوى المشاركة...


6- فقدان الثقة فى كثير من رموز العمل السياسى واتهام اكثرهم بالفساد.


وقد شهد الشارع الاردني حالة من الغضب الشعبي، الذي تحول إلى  احتجاجات في عمان وعددًا من المحافظات الاردنية وشلت العمليةالسياسية في عام 2018، بسبب تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد وانتشار الفساد الإداري والبطالة، والتي اتخذت الطابع الشبابي، 

وكان من نتائجها استقالة الحكومة...


وفي ظل الأزمات الحالية التي تعصف في الاردن فإن المرحلة القادمة تستدعي مشاركة سياسية فعلية للشباب، ويجب أن تعمل مؤسساتالتنشئة الاجتماعية على تغيير ثقافة المجتمع حيال مشاركة الشباب سياسيًا ليكونوا أداة التغيير والإصلاح

وتعديل قانون الانتخابات وتخفيض سن الترشح فيه إلى 25 سنة بدل 30 سنة، لمنح الشباب فرصًا للترشيح للانتخابات وإتاحة الوصول إلىمراكز صنع القرار....

 

ولا بد عن وجود مظلة شبابية قادرة على أن تجمع الشباب وتوحد كلمتهم وتمكنهم من المشاركة في العمل السياسي لتجديد  الطبقة السياسيةالتي يعاني منها الشعب الاردني ...



سند مجلي الرواشدة 

2/2/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة